يجب على المستخدم أن يكون لديه فكرة عن المعدات التي يحتاج إليها لإعداد شبكة الواي فاي، ومن أبرز هذه المعدات جهاز المودم الذي يُعتبر جهازًا صغيرًا متصلًا بمزودي خدمة الإنترنت من أجل حصول المستخدم على كافة موارد الإنترنت، وتحدث عملية الاتصال عن طريق الكابل أو الخطوط الهاتفية الأرضية، وجهاز الراوتر الذي يُعرف بأنه المُوجّه الذي يُستخدم للربط بين مجموعة الشبكات، ويمكن أن ترتبط الآلاف من أجهزة الراوتر مع بعضها البعض لكل تُكوّن معًا شبكة عنكبوتية عالمية، ورغم وجود فرق بين جهازي المودم والراوتر، إلا أن الكثير من مزودي خدمات الإنترنت في الوقت الحالي يوفرون أجهزة تجمع بين دور المودم ودور الراوتر معًا في جهاز واحد، ولكن تجدر الإشارة إلى أن شبكة الإنترنت تكون أفضل كثيرًا عندما يكون جهازي المودم والراوتر منفصلين، فقد يحتاج العميل إلى تحديث أحد الجهازين أو رفع مستواه تبعًا لاحتياجه الشخصي.
طريقة عمل مودم راوتر
بعد تحديد نوع الراوتر المناسب، يُقدم العميل اشتراكًا لدى الشركات المُزودة لخدمة الإنترنت، وعندها يمكن توصيل جهاز الراوتر وبرمجته، حيث يحصل العميل على اسم ومُستخدِم فضلًا عن كلمة مرور سرية لكي يُتاح له ضبط إعدادات جهاز الراوتر، حيث لا يمكن تشغيل الإنترنت بدون تلك البيانات، وعند الانتهاء من تلك الخطوات، يمكن توصيل الراوتر بالكهرباء بالإضافة إلى توصيل الـ ADSL بجهاز الراوتر، ويدخل العميل على الإعدادات عبر المتصفح، ويكتب اسم المستخدم وكلمة المرور التي حصل عليها من شركة الإنترنت في الأماكن المخصصة لذلك، وبعد حفظ البيانات، يبدأ الإنترنت في العمل، وفي حال عدم اشتغال الإنترنت، فعلى العميل أن يراجع البيانات مرة أخرى، فقد يكون هناك خطأ تسبب في عدم تشغيل الإنترنت، ويجب حماية الشبكة حتى لا يدخل عليها أي شخص غريب، حيث يؤدي مشاركة عدد كبير من الأشخاص على نفس الشبكة إلى بطء الإنترنت وسوء الخدمة، وتوفر شركات الإنترنت جدار حماية لأجهزة الراوتر، كما يُتاح استخدام أنظمة التشفير لكلمة المرور الخاصة بالشبكة اللاسلكية.
أجزاء جهاز الراوتر
تتكون أجهزة الراوتر من بعض الأجزاء التي تتشابه مع مكونات الحاسوب مثل وحدة المعالجة المركزية والذاكرة التي تنقسم إلى ذاكرة الفلاش وذاكرة الوصول العشوائي وذاكرة القراءة فقط، فضلًا عن وجود بعض الأجزاء الأخرى التي يختص به جهاز الراوتر مثل سجل التكوين الذي يُحدد المكان الذي ينطلق منه الجهاز بالإضافة إلى مزود الطاقة والناقل الذي يربط بين وحدة المعالجة المركزية والواجهات.
أنواع أجهزة الراوتر
ساعد التقدم التكنولوجي على تطوير أجهزة الراوتر، حيث يوجد العديد من أنواع الأجهزة التي يُتاح للمستخدمين الحصول عليها من موقع السوق المفتوح في قطر، ومن أبرز هذه الأنواع:
أجهزة الراوتر واسعة النطاق: تُستخدم هذه الأجهزة للاتصال بشبكة الإنترنت، ويمكن استعمالها في توصيل أجهزة الحاسوب ببعضها، وغالبًا ما يُعتمد على هذه الأجهزة في اتصال الجوال بالإنترنت بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة مثل تقنية "الصوت عبر الإنترنت - Voice over IP".
الراوتر اللا سلكي: يُساهم هذا النوع من أجهزة الراوتر في خلق إشارة لا سلكية في المنازل والمكاتب، ولكن لكي يُسجل المستخدم الدخول لهذا الراوتر، يجب عليه أن يعرف كلمة المرور أو يحصل على العنوان الخاص ببروتوكول المستخدم والتي تأتي مرافقة لأجهزة الراوتر.
الراوتر الأساسي: يُعتبر هذا النوع هو الخيار الأكثر مناسبةً للنطاقات الترددية العالية؛ ولذلك يُستخدم داخل الجامعات من أجل الربط بين أجهزة التوجيه التي تُوزّع بين مختلف المباني.
الراوتر ذو الحد الداخلي: يختص هذا النوع من أجهزة الراوتر بربط مزوّدي خدمات الإنترنت.
الراوتر ذو الحافة: يُطلق هذا النوع على أجهزة التوجيه التي تُوضع على حافة شبكة ISP والتي تتكون عبر بروتوكول خارجي.