تتميز قطر بالتقدم الكبير في المجال الصحي، حيث يعتبر القطاع الطبي في قطر ملتزمًا بكافة المعايير العالمية الراقية، وتحرص الدولة على الاستفادة من كافة الجهود والإمكانيات من أجل تطوير هذا القطاع، ويتضح مقدار التقدم بالنظر إلى المؤشرات الصحية العالمية، حيث أُنشئت خمسة مستشفيات في الفترة من 2011 إلى 2016، بجانب وجود أربعة مستشفيات لتقديم الخدمات خلال 2017 و2018، ووصل عدد المرافق الثانوية المخصصة للرعاية إلى 13 مرفقًا مع توافر عشرة مراكز للمعافاة، ومن أبرز الإنجازات الطبية افتتاح مؤسسة حمد مركز للأمراض الانتقالية ومركز لإعادة التأهيل، مع الحرص على رفع مستوى صحة النساء من خلال إنشاء مركز صحة المرأة.
تنامى القطاع الصحي في قطر في الفترة من 2012 إلى 2016 بنسبة تصل إلى 130%، وارتفع معدل الناتج الحقيقي إلى ما يعادل 14.5%، وتعد هذه المعدلات مُبشرة للغاية ومتجاوزة لباقي القطاعات الاقتصادي الأخرى، حيث تأثر النمو الصحي بافتتاح منشآت الخدمات الطبية خلال عام 2016.
مكانة القطاع الطبي القطري
يأتي النظام الصحي في قطر في المركز الثالث عشر حول العالم ما بين أفضل الأنظمة الصحية، بينما احتلت قطر المرتبة الأولى من حيث مستوى الصحة في الوطن العربي والشرق الأوسط، وشمل التقييم 149 دولة حول العالم، وتقوم فكرة التصنيف على بعض الجوانب الأساسية مثل الصحة البدنية والنفسية للمواطنين بالإضافة إلى تميز البنية التحتية مثل المستشفيات ومراكز الصحة بجانب وجود رعاية وقائية، واستطاع النظام الطبي في قطر أن يتقدم بشكل لافت خلال فترة زمنية محدودة، حيث كان يحتل المركز 27 عالميًا منذ عشر سنوات.
تمكنت قطر من الحصول على اعتماد دولي عام 2006 من اللجنة الدولية المشتركة، ويعد النظام الصحي في قطر هو أول الأنظمة التي تحصل على الاعتماد الدولي لكافة المستشفيات وذلك خلال عام 2016، مع امتلاك اعتمادات موثوقة في المجالات الطبية المتنوعة مثل التمريض والطب المخبري وباقي التخصصات.
المؤسسات الطبية في قطر
تمتلك قطر الكثير من المستشفيات مثل مؤسسة حمد الطبية بالإضافة إلى مستشفى الخور العام، مع وجود مستشفى النساء، وبالنسبة للأمراض القلبية، يمكن للمرضى الحصول على العلاج لدى مستشفى القلب، ويعد مركز السدرة من أبرز المراكز الطبية في مجال البحوث وهو مركز خاص مثل مستشفى سبيتار، ويقع في مدينة الوكرة مستشفى عام على مستوى عالٍ من الكفاءة، بجانب توافر المركز الوطني لعلاج السرطان.
يوجد في قطر بعض المراكز الصحية الأولية في جميع أنحاء الدولة، حيث تشتمل المنطقة الشمالية على مركز مدينة خليفة الصحي، بجانب مركز أم صلال، بالإضافة إلى مركز كعبان ومركز الغرافة الصحي، بينما تمتلك المنطقة الوسطى مركز المطار الصحي ومركز الخليج الغربي ومركز عمر بن الخطاب.
تضم المنطقة الغربية مركز الريان الصحي الذي يعد واحدًا من أكثر المراكز كفاءة نظرًا إلى وجود الكثير من المعدات الطبية الحديثة بالإضافة إلى مركز مسيمير بجانب مركز الجميلية الصحي.
النظام الصحي الأكاديمي
دُشن النظام الصحي الأكاديمي بدولة قطر عام 2011، وتعتبر شركة مبتكرة تقوم على فكرة تنمية الرعاية الصحية في الدولة، وتمثل الشركة الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط، وهي من الأنظمة الصحية الأكاديمية الفريدة بالعالم أجمع، ويتداخل النظام الصحي الأكاديمي مع 8 مؤسسات أخرى، ويوفر النظام تدريب من أجل رفع مستوى الخدمات والإجراءات الطبية بقطر.
ما هي الإجراءات الطبية
تتنوع الإجراءات الطبية ويعد التشخيص واحدًا من أبرز هذه الإجراءات وتقوم فكرته على الفحص السرير مع إنجاز بعض الاختبارات مثل التصوير بالأشعة، ويحتاج الطبيب إلى الاطلاع على سجل المريض حتى يتمكن المريض من الدخول إلى مرحلة العلاج بالعقاقير والأدوية، ويعتبر فهم أسباب المرض من أهم الأسباب التي تقود إلى معالجته، مثل تحديد الفيروس والتعرف على أنه سبب للكوليرا، بالإضافة إلى إدراك الطرق التي تتمكن بها الفيروسات من مهاجمة الأجسام، ويتحتم على الطبيب فهم مقدار التغييرات التي تطرأ على الوظائف الأساسية للأعضاء خصوصًا بعد التعرض لهجمات الفيروس، مع توجيه النصائح والإرشادات الطبية التي يلتزم بها المريض للوقاية من الأمراض.
كلما كان لدى الطبيب قدرة على توقع تطورات المرض، كلما زادت مكانته الطبية وارتفع معدل ثقة المرضى بها، ويجب على الطبيب أن يدرس حالة المرضى بشكل دقيق من أجل تحديد موضع الإصابة وما إذا كان السبب عضويًا أو نفسيًا، ويساهم الوضع النفسي للمرضى على الاستجابة للشفاء من عدمه، حيث يتعين على المريض أن يكون جاهزًا للتخلص من بعض الأمراض مثل الإدمان، ومن ثم يضع الطبيب الاستراتيجيات لتطور صحة المريض، ويمكن أن يستدعى الأمر إجراء العمليات الجراحية.
يجب على الطبيب أن يتحلى بصفة الأمان عند التعامل مع المرضى، مع ضرورة تحري الدقة عند تشخيص المريض، حيث يتسبب التشخيص الخاطئ في الكثير من المشكلات في المستقبل، ولهذا يصف الطبيب أكثر الأدوية التي تتناسب مع طبيعة المرض والتي لا تحدث أعراضًا جانبية خطيرة، مع تقديم النصائح والإرشادات الطبية اللازمة من أجل إتمام الشفاء بأسرع طريقة ممكنة، ولهذا يُنصح بالحصول على الدروس التدريبية في الطب مع المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الطبية الشهيرة من أجل الإحاطة بجميع المستندات التي انتهى إليها العلماء، وعلى الطبيب أن يتمتع بمظهر حسن ويعامل جميع الأشخاص باحترام.
فروع مهنة الطب
يتفرع عن مهنة الطب بعض الفروع مثل الطب الوقائي والطب العلاجي بالإضافة إلى الطب البديل والطلاب التأهيلي، ولذلك يوجد بعض الأطباء في مجال الجراحة بينما يعمل البعض في طب الأطفال، ويتخصص بعض الأطباء في مجال الباطنة أو الأمراض التنفسية، ويسعى عدد كبير من الحاصلين على كلية الطب التخصص في زراعة الأعضاء وذلك بسبب حالة الرواج الذي تشهده هذه الظاهرة في السنوات القليلة الماضية، وينتشر داخل قطر الكثير من أطباء النساء والتوليد، بالإضافة إلى وجود أطباء متخصصين في أمراض العيون والعظام، مع توافر أطباء لعلاج الأمراض الفموية واللثة.
الأجهزة الطبية
تختلف طبيعة الأجهزة الطبية، حيث توجد بعض الأنواع المُصممة بطريقة كهربائية بالإضافة إلى توافر أجهزة تعمل بالطاقة الميكانيكية، وتقوم هذه الأجهزة بمساعدة الطبيب في إنجاز المهام الطبية دون بذل مجهود كبير مع توفير الوقت، حيث يكون معدل شفاء المريض أسرع، وذلك من خلال تشخيص المرض بدقة نتيجة الاستفادة مع جميع التقنيات الحديثة التي لا يتاح للطبيب الوصول إليها بنفسه، ومن أشهر هذه المعدات جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وجهاز إشارات القلب والعضلات، بجانب وجود جهاز لتحليل الدم، وتتمكن بعض الأجهزة من عد كرات الدم وذلك من خلال أشعة إكس، وتتمكن المعدات الحديثة من غسيل الكلى، وتنتشر في الوقت الحالي المناظير الطبية والتي تتميز بمفعول سحري، بالإضافة إلى جهاز القلب الاصطناعي.
خدمات طبية على موقع السوق المفتوح
يمكن للعملاء في قطر الدخول على موقع السوق المفتوح من أجل الحصول على جميع الخدمات الطبية سواء فرص العمل بمجال الطب أو التمريض أو الدورات التدريبية لرفع الكفاءة الطبية عند التعامل مع المرضى، ويستطيع المستخدم التواصل مع شركات الأدوات والأجهزة الطبية مثل الكمامات أو السماعات الطبية مع وضع السعر الذي يتناسب مع إمكانيات العميل.